top of page

تمكن رجل الأعمال ماهر غانم صاحب مشروع مدينة "ميجا لاند" للخدمات السياحية من إعادة البسمة لشفاه الآلاف من الاطفال الفلسطينيين الذين عانوا على مدار سنوات الاحتلال من بطش وعنف الاحتلال، واستطاع تحقيق قفزة نوعية في مشروع هو الأول من نوعه في محافظة طولكرم، والأضخم على مستوى فلسطين، كمشروع ذي طابع ترفيهي خدماتي- في ظل غياب شبه كامل للمراكز الترفيهية.
ويؤكد غانم أن فكرة المشروع انطلقت منذ العام 2005 نظرا لافتقار الأراضي الفلسطينية المحتلة الى مدينة ملاه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويضيف: "استطعنا خلال فترة قياسية انجاز قسم كبير من هذا المشروع الحيوي على ثلاث مراحل، الأولى ألعاب الاطفال التي حققت نجاحا كبيرا على ارض الواقع ونتيجة للاقبال الكبير من قبل الجمهور الفلسطيني من مختلف محافظات الوطن على هذه الألعاب، بدأنا في عام 2007 التحضير لانجاز المرحلة الثانية وهي العاب العائلات والتي خرجت الى حيز الوجود في عام 2009، وبدأنا في تنفيذ المرحلة الثالثة وهي العاب الشباب الخطرة في عام 2011 وسيتم اكتمال بنائها في عام 2013 نظرا لحاجتها الى وقت طويل من التركيب والفحص الدقيق وحاجتها الى مساحة كبيرة وأهمية مراعاتها لشروط الصحة والسلامة".
ويقام المشروع على ارض مساحتها 43 دونما وبلغت تكلفته الإجمالية لغاية الان (13) مليون دولار ويشرف عليه طاقم من المشرفين ذوي الخبرة في التعامل مع صغار السن وتقديم الخدمة لزوار المدينة السياحية، ويضم مطاعم وكافتيريات وجلسات في أحضان الطبيعة، وألعابا متنوعة لجميع الأعمار وتشمل ألعاب الاطفال الهزازات والمنتفخات والقطار الصغير وشاحنات وأحصنة متنوعة خاصة للأطفال وبركة الطابات والباي سكل، والعابا خاصة للعائلات وتشمل السفينة والاخطبوط والمقص والدولاب والسوبر سوينج والسينما والعاب الشباب وتشمل القطاع السريع ولعبة البندول ومدينة الأشباح والضفدعة والقطار الروسي وسيارات كهربائية وسفينة الفضاء ومدينة الأشباح.
وكشف غانم انه يجري حاليا بناء لعبة الهمر خاصة لجيل الشباب وفكرة هذه اللعب تكمن في اختبار قوة قلوب الشباب اثناء الارتفاع والانخفاض الفجائي.
واشار غانم الى انه تم افتتاح سينما (x5d) ذات الخمسة أوجه للعائلات والتي حققت نجاحا كبيرا خلال فترة عيد الفطر السعيد والتي تتسع لـ 50 شخصا، مؤكدا ان هذه السينما هي الأولى من نوعها في فلسطين.
وركز غانم على أهمية إجراءات الامن والسلامة التي يقوم بها طاقم مختص وخبير لفحص الماكنات باستمرار حسب تعليمات كل ماكنة، حيث ان لكل ماكنة دليلا خاصا يشير الى كل المعلومات المطلوبة لفحص هذه الماكنات والتأكد من صلاحية عملها، مشيرا الى ان بعض الماكنات بحاجة الى فحص يومي او أسبوعي أو سنوي حسب طبيعة كل ماكنة ومدى خطورتها على الإنسان.
واكد غانم ان هذه الطواقم تقوم بفحص يومي للألعاب التي يكون فيها حركة يومية وتحديدا الأحزمة والحبال والقفول الحديدية التي تربط حول الاطفال مثل لعبة الضفدعة على سبيل المثال وذلك حرصا على سلامتهم، مؤكدا انه تم تزويد كافة الألعاب في هذه المدينة السياحية بنظام امان مزدوج في حال أصاب الاول الخلل يعمل الثاني على الفور، مشيرا انه خلال الخمس السنوات الماضية من هذا المشروع لم يقع أي حادث يذكر وهذا يدل على النجاح الكبير الذي حققه نظام الأمن والسلامة العامة في هذا المشروع.
وأوضح غانم ان القدرة الاستيعابية لمدينة ميجا لاند السياحية في الفترة الحالية تبلغ 5000 شخص فقط لكل فوج، ومن المتوقع أن تستوعب المدينة في عام 2015 حوالي (10000) شخص، مشيرا انه على سبيل المثال استقبلت المدينة السياحية ثاني ايام عيد الفطر السعيد حوالي 40000 زائر من مختلف انحاء الضفة ومناطق الـ48 وهؤلاء كانوا على دفعات متتالية.
وحول سبب الإقبال الكبير من زوار مناطق الـ48 لمدينة ميجا لاند السياحية أوضح غانم ان السبب يكمن في فارق الأسعار الكبير بين مدن الملاهي الفلسطينية والإسرائيلية حيث لا تزيد عن 30 % من الأسعار المعمول فيها داخل إسرائيل، وأضاف: "إخواننا الفلسطينيون في داخل إسرائيل يفضلون أجواء العيد العربية والتعامل مع إخوانهم الفلسطينيين إضافة الى الخدمات المميزة التي تقدمها المدينة السياحية".
وقال غانم ان عدد العاملين في هذا المشروع بلغ 125 عاملا خلال فترة العيد، وهذا العدد مرشح للارتفاع بناء على حجم الإقبال وعدد الوافدين.
وأكد غانم ان القائمين على هذا المشروع يأخذون بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيها الفلسطينيون نتيجة أزمة الرواتب المستمرة منذ عدة شهور وتم تحديد أسعار شعبية تلائم كافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني وعدم استغلال المواطن الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
واكد غانم ان شركة الميجا لاند فتحت أبوابها مجانا للأطفال الايتام في دار اليتيم العربي وأطفال مرضى الثلاسيميا، وللهلال الأحمر الفلسطيني ولجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية في الوطن.
وحول العقبات التي تواجه المشروع قال غانم ان المشكلة الوحيدة والرئيسية التي تواجه المشروع هي حاجة المشروع الى محول كهرباء وتمت مخاطبة البلدية بهذا الموضوع الا انها طالبت بمبالغ خيالية لتوفير هذا المحول مع العلم ان هذا المشروع السياحي يدر دخلا كبيراعلى مدينة طولكرم بكاملها على اعتبار ان الكثير من رواد هذا المشروع يخصصون جزءا من وقتهم للتسوق في مدينة طولكرم.
وناشد غانم البلدية توفير محول أو محولي كهرباء بغرض زيادة قوة الكهرباء للمدينة مشيرا إلى انه لا يعقل ان تحمل البلدية المواطنين والتجار تكاليف محولات للكهرباء والتي تندرج ضمن الخدمات التي تقدمها البلدية لعموم المواطنين في المدينة.
وقدم غانم شكره وتقديره لأجهزة الأمن الفلسطينية وتحديدا جهاز الشرطة التي عملت خلال فترة العيد على توفير الأمن والنظام وتنظيم حركة السير على مداخل المدينة السياحية.

bottom of page